بقلم✍🏻 /حافظه بنت خالد الجوف

الزواج رباط مقدس، وهو شراكة بين اثنين، وليس رباط مزيف يمتلك فيها الرجل المرأة ويفعل بها ما يشاء. هناك رجال أفاضل يعاملون النساء بكل أدب واحترام، وليس فحسب بل يحافظون على حقوقهن، ويدافعون عنهن، والبعض الآخر ذئاب مفترسة  نرى الكثير منهم يكتبون عن الحب  وبين ايديهم نساء تبكي من  قسوة الإهمال ، يتغزلون في محاسن النساء وبين ايديهم نساء تشكو من الجفاء وسوء المعاملة ،فربما تكون سوء المعاملة العاطفية الذي تتعرض له الزوجة، أحد أكثر أنواع سوء المعاملة ضبابية التي يمكن أن تتعرض لها. 
فالألم العاطفي والأذى امران شائعان في العلاقات الزوجية، حيث تشعر بعض الزوجات بأن افكارها ومشاعرها تتعرض للتهديد بانتظام من زوج لا يعي مايفعل بسبب سمات شخصية سيئة وعدوانية 
والاعتداء العاطفي هو إنكار ثابت لحق هذه الزوجة في التعبير عن مشاعرها ،وتتمثل علامات هذا النوع من سوء المعاملة في رفض الدعم وحجب التواصل العاطفي والمودة، والنقد المستمر ، وتهديدات منتظمة بإنهاء العلاقة الزوجية وعدم الحفاظ على خصوصيتها ، ومنعها أحيانا من التواصل مع الأصدقاء والعائلة.وتواجه الكثير  من النساء  هذا النوع من الإساءة في شكل قيود على تحركاتها وتقليل من شأنها ومطالب غير واقعية وتهديدات.وأيضا رفض الحديث مع الزوجة وتجنبها،والتجاهل والتقليل من حقها في اظهار مشاعرها وقد يكون هناك تعمد في هذا التصرف للضغط عليها 
وفي موضوعي لن اغفل عن الايذاء العقلي الذي يتعمده بعض الأزواج ويهدف من خلاله  إلى جعل الزوجة تشك في نفسها وفي قدرتها على إدارة حياتها بنفسها، مما يؤدي إلى اعتمادها أكثر على هذا الزوج  لأنها لم تعد تثق في نفسها ، ويحدث هذا بهدف السيطرة الكاملة عليها من قبل الزوج.فمن المؤلم ان تعيش بعض من النساء في هذه الظروف تحت ظل رجال يكتبون عن الحب والسعادة وبين ايديهم نساء تبكي من الظلم